admin Admin
عدد الرسائل : 255 العمر : 29 البلد : فلسطين المدينة : الخليل السٌّمعَة : 9 الاوسمة :
| موضوع: رد: أعراض سن اليأس هل تصيب الرجال أيضا الأحد يونيو 28, 2009 4:47 pm | |
| في العقدين الأخيرين تزايد الاهتمام بدراسة تأثير نقص هرمون الذكورة على الحالة الصحية والجنسية لدى الرجال مع تقدم العمر بهم. وتشير البحوث المتعلقة بهذا الموضوع ان نسبة كبيرة من الرجال الذين تجاوزوا الخمسين تصيبهم أعراض متلازمة نتيجة نقص هرمون الذكورة تستدعي العلاج التعويضي بالهرمون. والسؤال: هل يفيد العلاج بالهرمون في هذه الحالات على المدى الطويل؟ وما الآثار الجانبية المترتبة عليه، وهل هناك طرق لتجنبها؟ لمعرفه المزيد عن هذا الموضوع توجهنا إلى د. ممدوح عثمان، أستاذ جراحة المسالك البولية واستشاري امراض الذكورة للاجابة عن بعض الاسئلة التي تهم هذه الشريحة العمرية من الرجال، خاصة مع انتشار تعاطي الهرمونات من دون دراية حقيقية بالآثار المترتبة على ذلك.
• هل هناك سن يأس عند الرجال بالفعل؟ ــ في أوائل التسعينيات اكتشفت متلازمة مرضية جديدة سميت بنقص هرمون الذكورة (Adam Syndrome)، وهي نقص حاد في هرمون الذكورة مرتبط بأعراض متزامنة. ويصيب هذا المرض الرجال فوق سن الخمسين ويزداد حدة في سن الستين، ولو أن هناك بعض الحالات القليلة التي اكتشف فيها المرض في سن اقل من ذلك. وبناء على ذلك بدأ كثير من الاطباء في اعطاء جرعات عالية من هرمون الذكورة لكبار السن لتحسين حالتهم الجنسية والذهنية من دون اجراء الفحوص الكافية او المتابعة الدائمة. وفي سنة 2004 عقد في براغ مؤتمر الجمعية الدولية لدراسة الذكور المسنين (ISSAM) لدراسة نتائج العلاج بالهرمون ومدى فائدته ونسبة حدوث مضاعفات من جراء استخدامه، وخرج بتوصيات أساسية لكيفية تشخيص سن اليأس عند الرجال وطرق علاجه، على أن تراجع هذه التوصيات كل 5 سنوات لمعرفة نتائج العلاج على المدى الطويل. وعلى كل طبيب يتصدى لعلاج مثل هذه الحالات ان يكون على دراية تامة بهذه التوصيات، وان يشرح للمريض حجم المشكلة، مع شرح واف للأعراض الجانبية التي قد تصاحب العلاج والحاجة الى المتابعة الدقيقة اثناء العلاج. أعراض سن اليأس عند الرجال • ما تعريف سن اليأس عند الرجال؟ ــ الاسم العلمي الآن لسن اليأس عند الرجال هو «قصور الغدد الجنسية المتأخر عند الذكور» وهو تغيرات كيميائية في الدم أساساً تؤدي إلى نقص في هرمون الذكورة الى جانب بعض الهرمونات الاخرى مثل الكوريتزول والملاتونين وغيرها، ما يؤدي الى حدوث متلازمة من الاعراض التالية: 1 - نقص في الرغبة الجنسية وقصور جنسي في النوعية والكم. 2 – تغيرات مزاجية على هيئة نوبات اكتئاب ونوبات غضب، مع ارهاق مستمر ونقص في القدرة على التركيز والنشاط الذهني. 3 – اضطرابات في النوم. 4 – نقص في الكتلة العضلية في الجسم مع ضعف في العضلات. 5 – زيادة ترسب الشحوم حول الامعاء وفي منطقة البطن السفلى. 6 – نقص في شعر الجسم مع جفاف بالجلد. 7 – نقص في كثافة العظام وزيادة نسبة حدوث كسور. التشخيص • كيف يتم تشخيص هذه الحالات؟ ــ اذا كان هناك اشتباه في وجود «قصور الغدد الجنسية المتأخر» يصبح اجراء الفحوص الاكلينيكية والمعملية أساسياً قبل التأكد من التشخيص أو بداية العلاج. وأول إجراء هو قياس نسبة التستسترون الكلي بالدم ونسبة الهرمون المرتبط ببروتينات الدم. وحيث ان هرمون الذكورة يتغير تركيزه في الدم عدة مرات اثناء اليوم الواحد، يستحسن أن يقاس الهرمون ما بين السابعة الى الحادية عشرة صباحا. ولا يوجد حتى الآن اتفاق عام على اقل نسبة طبيعية للهرمون عند كبار السن، لكن من المتفق عليه انه لا داعي للعلاج الهرموني اذا كان التستسترون في الدم اكثر من 12nmoI /L بينما العلاج التعويضي ضروري اذا كان اقل من 8nmoI /L في الدم. وهناك دراسات تجرى الآن على قياس نسبة الهرمون في اللعاب، ويعتقد ان هذه قد تكون ادق وسيلة لقياسه، لكن لم يعمم استخدامها حتى الآن. واذا كان مستوى الهرمون اقل من او عند الحد الأدنى، يفضل أن يجري الفحص مرة اخرى مع فحص لمستوى هرمون البنى ولهرمون L.H في الدم، وبعد ذلك لا بد من فحص اكلينيكي شامل للمريض خاصة غدة البروستاتا والقلب والاوعية الدموية، مع اجراء بعض الفحوص المعملية وأهمها وظائف الكبد ونسبة الدهون في الدم. العلاج • هل يصيب سن اليأس كل الرجال فوق الخمسين؟ وكيف يتم علاجه؟ ــ قصور الغدد الجنسية المتأخر يصيب حوالي 30-40 % من الرجال فوق سن الخمسين وتزداد هذه النسبة لتصل الى 60 - %70 من الرجال فوق الستين. والعلاج الأمثل لهذه الحالات هو اعطاء هرمون ذكري لتعويض النقص، لكن قبل البدء في العلاج لا بد ان يكون هناك تشخيص واضح معتمد على الاعراض الاكلينيكية ونقص ثابت معملياً في هرمون الذكورة. والعلاج بهرمون الذكورة غير مسموح به في حالات الاشتباه في اورام البروستاتا او الثدي الخبيثة، ويستحسن تجنبه في حالات زيادة كثافة الدم، واضطرابات التنفس اثناء النوم، أو وجود خلل في وظائف القلب والشرايين او تضخم البروستاتا مع انسداد مجرى البول. ويتوافر العلاج بالهرمون الطبيعي على هيئة حقن بالعضل أو تحت الجلد أو على هيئة أقراص أو مستحضرات تمتص عن طريق الجلد. وتختلف هذه المستحضرات في تأثيرها الكيميائي، إلى جانب ان لكل عيوبها ومزاياها، ولا بد أن يكون الطبيب المعالج ملماً بهذه الاختلافات، ولا بد أيضا أن يكون اختيار المستحضر المناسب قرارا مشتركا بين الطبيب والمريض. وبما أن حدوث اي من محظورات استخدام هرمون الذكورة امر وارد، فان استخدام المستحضرات قصيرة المفعول كالحبوب او المستحضرات الجلدية يفضل على استخدام المستحضرات طويلة المفعول كالحقن، وبذلك يمكن ايقاف الدواء مباشرة بمجرد حدوث مضاعفات لاستخدامه. وحتى الآن لا يوجد اتفاق عام على مستوى الهرمون المطلوب ليكون فعالا، وفي الوقت نفسه امناً في كبار السن، لذلك فان الهدف العلاجي لإعطاء الهرمون في الوقت الحالي هو الوصول الى مستوى الهرمون الأدنى في صغار السن (20 - 30 عاما)ً وينصح بعدم استخدام جرعات عالية للوصول الى مستوى اعلى من المستوى الفسيولوجي الطبيعي بالدم. وبالنسبة للهرمون المخلق مثل ميثيل تستسترون فلا يجب استخدامه بعد الآن بعد ثبوت تأثيره الضار على الكبد. أما محفزات افراز هرمون الذكورة فتأثيرها في المرضى كبار السن أقل بكثير عنه في صغار السن، لذلك لا مبرر لاستخدامها في مثل هذه الحالات. وفي حالة تحسن نسبة الهرمون في الدم من دون تحسن في الأعراض، يوصى بوقف العلاج فوراً وعمل فحوصات اكثر لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الأعراض. آثار جانبية • هل هناك آثار جانبية للعلاج بالهرمون لفترات طويلة؟ وكيف يمكن تفاديها؟ ــ هناك احتمال لحدوث بعض الآثار الجانبية مع العلاج بهرمون الذكورة لفترات طويلة، خاصة على غدة البروستاتا ووظائف القلب والأوعية الدموية وكذلك الكبد. ولتفادي هذه الآثار لا بد من اجراء فحص شامل قبل بدء العلاج، وكذلك المتابعة الدقيقة بعده. • ما حقيقة أن تعاطي هرمون الذكورة يؤدي إلى الاصابة بسرطان البروستاتا؟ - من المؤكد ان أخذ هرمون الذكورة في حالات اورام البروستاتا او الاشتباه بوجودها محظور تماماً حيث انه يؤدي الى تفاقمها وسرعة انتشارها. أما انه يؤدي الى حدوث أورام بالبروستاتا فلم يثبت ذلك حتى الآن، ولا توجد اي احصائيات تؤيد ذلك. الا أن الفحص الإكلينيكي لغدة البروستاتا مع اجراء تحليل لمعرفة مستوى الـ PSA في الدم ضروري في اي رجل فوق سن الـ45 سنة قبل بدء العلاج بهرمون التستسترون كما انه يجب المتابعة كل ثلاثة أشهر في السنة الاولى من العلاج ثم سنوياً بعد ذلك. وفي حالة حدوث أي تغيير سواء في الفحص الإكلينيكي أو مستوى الـ PAS يجب إيقاف العلاج فورا، وأخذ عينة نسيجية من البروستاتا. وعلى الرغم من ان أخذ هرمون الذكورة يحسن المزاج العام، فإنه في بعض الأحيان يؤدي الى سلوك سلبي قد يستدعي تعديل جرعة الدواء أو ايقافه تماما. كذلك فان زيادة كثافة الدم تزيد اثناء العلاج بالهرمون، لذلك يستحسن عمل صورة دم كاملة قبل بدء العلاج مع المتابعة ربع السنوية أثناء السنة الأولى من العلاج. كذلك قد تحدث زيادة في كثافة العظام أثناء العلاج، ويفضل قياسها كل سنتين من بدء العلاج. ويجب ذكر ان بعض المرضى الذين يشكون أساساً من ضعف جنسي مع نقص في الهرمون الذكري قد لا يستجيبون الاستجابة الكافية للعلاج بالهرمون، وفي هذه الحالات ننصح بإضافة أي من الأدوية المتوافرة كالفياغرا أو السياليس أو غيرها. والعكس صحيح فكبار السن الذين لا يستجيبون لهذه الأدوية قد يكون لديهم نقص في هرمون الذكورة ويحتاجون الى علاج تعويضي للهرمون. وعلى العموم فالعلاج بالهرمون آمن الى حد كبير شرط المتابعة الدقيقة.
استخدام الشباب هرمون الذكورة يؤدي إلى العقم والضعف الجنسي
• ربما يكون خارج الموضوع، لكن كثيرا من الشباب الذين يمارسون رياضة بناء الاجسام يتعاطون هرمونات ذكورة فهل لها أضرار؟ وما النصيحة في هذه الحالة؟ ــ هرمون الذكورة يساعد في بناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية بالجسم، لكن المشكلة أنه عندما يعطى الهرمون لشخص سليم تعلو نسبة الهرمون عن النسبة الفسيولوجية الطبيعية مما يؤدي الى توقف الخصية عن افراز الهرمون حيث انها تعمل بما يسمى (feedback mechanism) بمعنى انه إذا هبط الهرمون في الدم زاد انتاج الخصية، وإذا زاد الهرمون قل انتاج الخصية. وعند التوقف عن أخذ الهرمون يعطى الشخص عادة محفزات للهرمون وتعود الخصية الى العمل، لكن في %4 من الحالات لا تسترجع الخصية قدرتها على انتاج الهرمون أو الحيوانات المنوية، ما يؤدي الى الضعف الجنسي والعقم، وبالتالي ننصح بعدم تعاطي الهرمونات ابداً حيث انها قد تؤدي الى مشاكل خطيرة.
| |
|