admin Admin
عدد الرسائل : 255 العمر : 29 البلد : فلسطين المدينة : الخليل السٌّمعَة : 9 الاوسمة :
| موضوع: الحروق عالجي طفلك سريعا @@$$ السبت يونيو 27, 2009 3:19 pm | |
|
يتوفى أطفال كثر بسبب الحوادث المنزلية، بدءاً من الاختناق والسقوط عن السرير وغيره من أثاث المنزل، وصولاً إلى الحريق. ما من طفل إذن في مأمن من حادث أو تصرّف أحمق، وقد تكون نتيجة قلّة الانتباه مميتة. الأماكن الأكثر خطورةً في المنزل هي: الحمّام، السلالم، غرفتا النوم والجلوس، المطبخ، وطبعاً الكاراج أو الحديقة. نستطيع تفادي العواقب الوخيمة بفضل خطوات بسيطة، لا سيما أنه يصعب علينا البقاء متنبهين على مدار الساعة. في ما يتعلّق بالأطفال، تبدأ الوقاية عبر تعريفهم إلى المخاطر الكامنة في المنزل: 1 - المياه الساخنة: مثلاً، وضع الطفل عند الاستحمام في مغطس من المياه الساخنة جداً، أو حرقه نفسه عند غسل يديه، لأن سخّان المياه غير مضبوط بشكل جيّد، إضافة إلى الحادث الذي لا يُحسَب له حساب عند تناول كوب شاي ساخن، والطفل بين ذراعينا. في هذه الحالة، فإن أي حركة خاطئة من الشخص الراشد أو الطفل قد تتسبب بحروق. كذلك لا بد من ذكر مخاوف مرتبطة بقلّة معرفة البعض بجهاز المايكروويف، الأمر الذي يسبب ارتفاعاً في حرارة الرضاعة أو صحن الطعام الخاص بالطفل. لذلك يجب التحقق من هذه الأمور قبل المباشرة بإطعام الطفل عبر سكب كمية صغيرة من الطعام أو الحليب على اليد. 2 - منتجات قابلة للاشتعال: ما من ضرر في التذكير بأن وضع هذه المنتجات الخطيرة في خزانة محكمة الإغلاق أفضل الحلول. 3 - أجهزة صلبة: كالمكواة، الفرن، الأدوات الكهربائية... لحسن الحظ، نادراً ما يكون هذا النوع من الحروق خطيراً، لكن ما من شك في أنه مؤلم. حذارِ إذن من ترك المكواة تبرد في مكان يستطيع الطفل بلوغه. 4 – الكهرباء: تشكّل خطراً كبيراً، لكن الحوادث المتعلقة بها نادرة الوقوع، ويتعرض لها غالباً الأطفال دون الخمسة أعوام، على مستوى الفم. يُنصَح إذن باستخدام أغطية للمقابس الكهربائية. 5 - الشمس: مؤذية سواءً للجلد أو العينين. ما إن يبلغ طفلكِ سنته الثانية أو الثالثة، لا تصطحبيه إلى الشاطئ إلا في الصباح الباكر أو عصراً، من دون نسيان القبّعة والنظارات. درجات تتفاوت خطورة الحوادث بحسب اتّساع المنطقة المُصابة، مدى حساسيتها، وعمق الحرق، الذي ينقسم إلى ثلاث درجات: الدرجة الأولى: عندما تُصاب طبقة الجلد الخارجية. حتى لو كان الحرق مؤلماً، لا يظهر أي انتفاخ أو تورّم. في هذه الحالة بادري فوراً إلى وضع المياه الباردة مدة 15 دقيقة تقريباً على المنطقة المصابة للحدّ من اتساعها ولتخفيف الألم، ثم غطّيها بفوطة نظيفة. الثانية: عندما يكون الحرق سطحياً، ويلتئم من تلقاء نفسه، أو عميقاً قد يخلّف ندبات وإن لم يكن مؤلماً. في حال ظهرت فقاعات مليئة بسائل شفاف، وحده الوقت كفيل بتحديد إن كانت الإصابة ستترك أثراً. يبلغ هذا النوع من الحروق الأدمة بعمق متفاوت. في هذه الحالة ضعي كريماً خاصاً بالحروق على المنطقة المصابة. وفي حالة الفقاعات، يجب تغطيتها بضمادات دهنية. قد يستدعي الأمر أحياناً إعطاء الطفل لقاح ضد الكزاز. الثالثة: في هذه الحالة، تخلّف الحروق ندبات كبيرة. إنها أخطر درجة، إذ قد يمتد الحرق إلى العضلات والأحشاء، وحتّى الأوعية الدموية، ويبدو الجلد بني اللون. قد تكون الحروق مؤلمة للغاية أو غير مؤلمة البتة في حال تدمرت الخلايا العصبية. لا بد من الإسراع في طلب فريق طبي للمباشرة باتّخاذ أولى خطوات العلاج عبر ترطيب المنطقة المصابة مجدداً، تخفيف الألم بأدوية مسكّنة، وتزويد المصاب بالأوكسيجين. إسعافات أولية في حالة الإصابة بحروقات شديدة، إليكِ بعض النصائح: • طمأنة المُصاب مع الحفاظ على الهدوء. • في حال كانت الإصابة عميقة، أو في مناطق حساسة مثل الوجه، اليدين، الشرج أو الأعضاء التناسلية، أطلبي الإسعاف فوراً وزوّدي الجهة المسعفة بإجابات عن أسئلة تتعلّق بموضع الحرق، سن المُصاب، وإن أمكن ملفّه الطبي. في هذه الحالة، يستطيع الاختصاصي تقديم نصائحه الأولية بانتظار النجدة. • وضع الماء البارد وليس الثلج على الحرق، ويُمنَع منعاً باتاً وضع الزبدة، الزيت. لا يجب على حد سواء استخدام مطهّر أو مستحضرات ملوّنة. • نزع الملابس ما لم تكن ملتصقة بالجرح عبر تمزيقها بالمقص في حال الضرورة إن كانت من القطن، الصوف أو الكتّان، وإذا كانت من الألياف المصنّعة، لا تنزعي الطبقة الأخيرة لأن هذا النوع من القماش يلتصق بالجلد. • ضعي فوطة نظيفة على الجرح، ولا تستخدمي المحارم الورقية أو القطن. • غطّي المصاب وأجلسيه إن كان يعاني مشاكل تنفس. • لا تقدّمي المياه أو الطعام إليه. زرع الجلد... متى؟ بعض الحروق تدمّر النسيج السفلي المسؤول عن تجديد الخلايا، فتمتد إلى الأدمة. لذلك يجب اللجوء أحياناً إلى الزرع في مرحلة أولية عبر كشط المنطقة المتضررة وزرع الجلد في الأسبوع الذي يلي الحادث. يمكن تأمين الجلد من أحد المتبرعين أو استخدام جلد المصاب عينه. تُتابع بعدها عملية التئام الحروق عن كثب، وتتطلب عناية دقيقة كترطيب المنطقة يومياً، عدم التعرّض للشمس، ارتداء ملابس معيّنة.
| |
|